mm

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

25/06/2013

خطير جدا من واشنطن


خبير معهد واشنطن: 30 يونيو لن ينتهى بشكل جيد فى ظل غضب المعارضة وموقف الإخوان المؤيد للمواجهة.. وتدخل الجيش يضعه فى مواجهة مباشرة مع الإسلاميين الذين هددوا باستخدام العنف حال خسارة "مرسى" الرئاسة

الثلاثاء، 25 يونيو 2013 - 16:54
خطير,جدا,من,واشطن , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , خطير جدا من واشطن الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد
خطير,جدا,من,واشطن , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , خطير جدا من واشطن
حذر معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى من أن الاحتجاجات القادمة على الصعيد الوطنى فى مصر فى يوم 30 يونيو، مؤكداً أنها لن تنتهى بشكل جيد على الأرجح، فى ظل غضب المعارضة المتزايد وموقف الإخوان الذى يميل إلى المواجهة.

وتحدثت إريك ترايجر، الخبير بالمعهد فى تقرير له على دورية "نيو ريبابللك" الأمريكية عن تزايد العداء للإخوان المسلمين حتى فى معاقلهم الرئيسية، وقال ترايجر إن محافظة بنى سويف تعد أحد المعاقل الرئيسية للإخوان، وحصل الإسلاميون فيها على 14 من 18 مقعدا فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى ديسمبر 2011، كما ذهب ثلثى أصواتها لمحمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية.

إلا أن المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع الذى يدرس فى كلية الطب البطرى لجامعة بنى سويف لم يزر بلدته منذ مارس الماضى عندما رفع نشطاء لافتتات مناهضة للإخوان حول المسجد الذى كان من المقرر أن يلقى فيه "بديع" خطبة الجمعة.

ويشير "ترايجر" إلى أن رد الفعل العنيف ضد الإخوان الذى أجبرت "بديع" على ترك بنى سويف، هو نتيجة لإحباط شعبى متزايد فيما يتعلق بالحكم الفاشل للجماعة فى مصر خلال العام الأول لمرسى فى الحكم، حيث تسببت الأزمات فى وقع صدامات بين الإخوان والنشطاء المعارضين لهم، وهذا المستوى المنخفض من الإضطراب سيزداد قريبا فى 30يونيو، فى الذكرى الأولى لتولى مرسى الرئاسة، مع تنظيم الاحتجاجات تحت شعار"تمرد".

وتحدث "ترايجر" عن حركة تمرد التى تطالب بحسب الثقة من الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال إن ما تطالب به هذه الحملة غير واقعى، فلا أساس قانونى فى استخدام استمارات لإجبار رئيس مصر المنتخب على الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وهذا شىء يعترف به منظو تمرد، وهو ما يجعل لديهم هدفا آخر فى أذهانهم، وهو توجيه السخط الشعبى ضد رئاسة مرسى إلى احتجاجات ضخمة تجبره وتجبر الحكومة التى يهيمن عليه الإخوان بترك السلطة.

ونقل "ترايجر" عن أحد منظمى تمرد قوله: "ستندلع الثورة بأرقام قياسية، سيجبر مرسى على ترك السلطة، وبعد ذلك يعين الجيش مجلس رئاسى مؤقت يتألف معظمه من غير الإسلاميين يتولى إدارة إجراء انتخابات جديدة".

ويقول "ترايجر" إن هذا غير وارد.. فالطريقة الوحيدة التى يمكن أن تطيح بها المظاهرات الرئيس محمد مرسى، هى أن تصبح الأمور شديدة العنف بعد 30 يونيو لدرجة تدخل الجيش، دون رغبة منه.

لكن من غير المحتمل أن ينتهى الأمر هنا، فتدخل من هذا النوع سيضع الجيش فى مواجهة مباشرة مع الإسلاميينن وبعضهم سيستخدم نفس الأسلحة التى كانوا يستعدون لاستخدماما قبل عاما تحديدا عندما اعتقدوا أن المجلس العسكرى سيحرم مرسى من الرئاسة، وهذا السيناريو يعرفه الجيش وسيرغب بشدة فى تجنبه، وهو ما يبرر أن مرسى سيظل رئيسا لمصر.

وبرغم ذلك، يستطرد الكاتب الأمريكى قائلاً: "لا ينبغى أن يكون هذا مصدر عزاء لمرسى أو الإخوان، لأنه بعيدا عن العناوين السياسية، ربما تخرج البلاد تماما عن سيطرتهم، مع اعتزام النشطاء الاعتصام لأجل غير مسمى وربما تحصين أنفسهم بإيقاف مئات من السيارات فى مناطق الاحتجاج المختلفة".

ويمضى ترايجر قائلا: "إنه سواء تحققت الأرقام التى توقعتها تمرد فى هذا اليوم أم لا، وهذا أمر لا يمكن معرفته نظرا لأن قرار الشخص العادى فى الانضمام إلى الثورة يرتبط بهذا الوقت، فإن الأساس وهو الغضب ضد الإخوان الذى تعكسه خطط الاحتجاجات، المنتشر على نطاق واسع".

وفى المقابل، فإن الإخوان فى حالة إنكار تام لهذا، ويتعاملون على أساس أن مرسى رئيس ناجح تقريبا، ويرون أن الاحتجاجات المقررة تعنى أن مشروعهم على المدى الطويل لبناء دولة إسلامية فى مصر يتحقق.

ويرى الإخوان "تمرد" على أنها مؤامرة من أقلية صغيرة لكن صوتها مرتفع ويريدون كشفها بحشد مضاد أكثر تاكيدا وفى وقت مبكر، حيث يتم تنظيم مظاهرات للإسلاميين فى يوم 28 يونيو فى كل المحافظات للاحتفال بالعام الأول للرئيس المنتخب شرعيا.

وتحدث التقرير عن مواجهة الإخوان العنيفة لمعارضيهم من قبل حسبما تجلى فى أحداث الاتحادية فى ديسمبر الماضى.

وختم ترايجر مقاله قائلاً: "إن معظم المصريين يجدون أنفسهم عشية مظاهرات حاشدة أخرى بين معارضة غاضبة تسعى لثورة جديدة يعتمد نجاحها على قدرتها على إثارة فوضى لا مثيل لها، وبين حزب حاكم تصادمى وعاجز تماما يعتبر الآن بعض العناصر السياسية الأكثر عنفا فى مصر من مؤيديه الأساسيين، فى إشارة إلى الجماعة الإسلامية، وأيا كان مما سيحدث فى 30 يونيو فإنه لن ينتهى بشكل جيد".

اليوم السابع

1 አስተያየት: